
في 20 فبراير 2025، شهدت إسرائيل حدثًا مؤلمًا تمثّل في استلام جثامين أربعة رهائن كانوا محتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة. شملت الجثامين الطفلين كفير بيباس (تسعة أشهر) وشقيقه أرييل (أربع سنوات)، ووالدتهما شيري بيباس، بالإضافة إلى عوديد ليفشيتس.
تفاصيل الحدث:
تم تسليم الجثامين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث نُقلت التوابيت السوداء من قطاع غزة إلى إسرائيل. أفاد الجيش الإسرائيلي بأن التوابيت خضعت لفحص دقيق للكشف عن المتفجرات قبل نقلها. يُذكر أن هذه العملية جاءت كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية.
ردود فعل الحكومة الإسرائيلية:
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذا اليوم بأنه “يوم صعب للغاية على دولة إسرائيل. يوم صادم، يوم حزن”. كما أعرب الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، عن حزنه العميق قائلاً: “قلوبنا، قلوب كل الأمة، محطمة. باسم دولة إسرائيل، أنحني وأطلب الصفح”.
موقف الشارع الإسرائيلي:
سادت حالة من الغضب والحزن في الشارع الإسرائيلي عقب استلام الجثامين. خرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع، مطالبين الحكومة بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والعمل على إعادة جميع الرهائن. أظهرت استطلاعات الرأي دعماً شعبياً واسعاً لوقف إطلاق النار، على الرغم من الانتقادات التي واجهتها الحكومة من بعض حلفائها في الائتلاف اليميني المتطرف.
تحليلات وتداعيات:
أشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلى أن وصول هذه التوابيت يُجسّد “معاني الهزيمة” التي شعر بها ملايين الإسرائيليين منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023. يُعتبر هذا الحدث تذكيرًا مؤلمًا بالتحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها إسرائيل في صراعها المستمر.
في الختام، يُبرز هذا الحدث المأساوي التعقيدات المستمرة في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، والحاجة الملحّة إلى حلول دبلوماسية وسياسية تُنهي دوامة العنف وتُحقق السلام والاستقرار للجانبين.